anointingكان المسح بالزيت أو الدهن عادة قديمة منذ عصور التاريخ المبكر. فقد مارسه المصريون والبابليون فنجد

ذكر مسح الملوك في ألواح تل العمارنة بمصر. وكانت عملية المسح بالزيت والدهن تفيد التخصيص والتقديس والانفصال. وفي الكتاب المقدس، كان دهن المسحة يستخدم لمسح الأشخاص لتقديسهم لخدمة معينة بحسب أمر الله وهنا نجد ثلاث فئات:
أولا: الملوك
حيث يقوم النبي أو الكاهن بمسح الملك المتوّج بدهن المسحة المقدس كما حدث مع الملك داود حيث قام النبي صموئيل بوضع دهن المسحة على رأسه ومسحه وهو في بيت أبيه. يذكر الكتاب بأن روح الله قد حل على داود من ذلك اليوم فصاعداً.
ثانياً: الكهنة
فأمر الله نبيه موسى أن يمسح هارون وبنيه ويقدسهم ليكهنوا للرب أي لتخصيصهم لوظيفة الكاهن في دار العبادة ” الهيكل”.
ثالثا: الأنبياء
ونرى ذلك عندما أمر الله النبي إيليا بأن يمسح أليشع بن شافاط نبياً عوضا عنه. وكان الله يصف الأنبياء الذين أرسلهم بأنهم “مسحائه”.

وفي العهد الجديد نرى كيف أن السيد المسيح قد حقق هذه الوظائف الثلاث. حيث مُسح بروح الله وهو بعد في بطن أمه مريم. فهو الملك ابن داود من حيث النسب وهو النبي الذي تنبأ عن موته وقيامته وصعوده للسماء. وهو أيضا الكاهن الذي قدم قدم نفسه ضحية من أجل التكفير عن خطايا كل من يؤمن به.

وأخيراً. نرى وصف المؤمن بالمسيح بأن روح الله بنفسه يأتي ليسكن في قلوبنا وهذه هي المسحة وتفيد تخصيصنا لله تعالى.
صديقي…. هل يسكن روح الله في داخلك، ماسحا ومخصصاً إياك لدخول جنة السماء؟

والآن، ها هي فرصتك للحديث معنا عما تفكّر فيه
يا صديق، نحن نريد أن نساعدك في رحلة الإيمان. الخطوة التالية هي أن ترسل لنا برغبتك في المعرفة والإيمان لنتواصل معك، فنشجعك ونصلي من أجلك. نحن نتعامل بحرص وسرية مع كل رسائل الأصدقاء