Eric Liddell small

 

ولدت بالصين في أسرة بريطانية من اسكتلندا. وقد ذهب والداي للعمل في الصين كمبشرين ودعاة للإيمان المسيحي. عشت بالصين حتى عمر السادسة، وكانت أمي تحكي لي دائماً عن أسرتها وقريتها باسكتلندا، بالإضافة إلى قصص أبطال الإيمان من الكتاب المقدس كداود وموسى وغيرهم. أحببت هذه القصص جداً.

وفي وقت قصير طلبت من السيد المسيح أن يدخل حياتي ويغيرها ويملئ قلبي بالسلام والفرح. ثم قررت أسرتي إرسالنا أنا وأخي الأكبر، إلى اسكتلندا لنلتحق بإحدى المدارس الداخلية وهناك اكتشفت محبتي وشغفي بالرياضة وخصوصاً العدو. ولم يمض الوقت

حتى طلب مني مدرب مدرستنا أن أمثل مدرستنا في سباق عدو المدارس لمسافة ال100 متر. اشتركت في السباق وفزت به محطماً رقماً قياسياً وهو 10.2 من الثانية.
وبعدها، التحقت بالجامعة، وأحببت الحياة فيها. كنت أدرس الكيمياء والرياضيات، وأحضر اجتماعات درس الكتاب المقدس، وإن كنت أفضل الاستماع عن المشاركة، وذلك لخجلي الشديد من الناس. ..ثم جاءت اختبارات التأهل للانضمام للفريق البريطاني الذاهب لأولمبياد باريس 1924. وقد وفقني الله فتم اختياري لسباق ال100 متر عدو. أخذت الصحف البريطانية تنشر أخباري بعناوين براقة وحماسية وهي تعد الجمهور بضمان الميدالية الذهبية في الأولمبياد…. لكن لم تسر الأمور على ما يرام، حيث أن السباق كان سيتم يوم الأحد. ..ولكن، أنا لا أعدو يوم الأحد فهو يوم الرب، يوم الراحة والعبادة. ماذا أفعل؟ وبعد الكثير من التفكير، قررت الا أغير مبدئي وإيماني حتى ولو كان من أجل بريق الميدالية الذهبية. أخبرت اللجنة البريطانية بأني لن أشترك في سباق يوم الأحد لل100 متر. فأبرزت الصحف خبر رفضي للعدو، وانقلبوا ضدي حتى أن بعضهم وصفني بالخائن وبأني غير جدير بتمثيل بلادي. بالرغم من صعوبة الموقف وحساسيته، لكني لم أغير موقفي. فعرضت اللجنة عليّ الاشتراك في سباق ال400 متر. وبالرغم من عدم تخصصي في هذا السباق إلا أني وافقت. وكان الجميع يتوقعون فشلي، لكني نجحت في دخول التصفيات وبعدها تَحَدَد السباق النهائي في اليوم التالي. نمت مبكراً هذه الليلة، وفي الصباح وجدت رسالة أُرسِلت إليّ في غرفة الفندق، كانت تقول: في الكتاب المقدس، الله يقول ” أكرم الذين يكرمونني” . وبالرغم من عدم وجود توقيع إلا أنها شجعتني كثيراً… ثم جاء وقت السباق، واستعد كل متسابق في حارته منتظراً سماع طلقة البداية، شعرت بكل عضلة في جسمي تأخذ وضع الاستعداد. وبعد سماع صوت المسدس، انطلقنا في العدو وفي أقل من دقيقة، انتهى كل شيء. اكتشفت أني أول من وصلت لخط النهاية ضد كل المقاييس! لقد فزت. ليس ذلك فحسب، بل أني حققت رقماً عالمياً جديداً في هذا السباق، وحصلت على الميدالية الذهبية.

والآن، ها هي فرصتك للحديث معنا عما تفكّر فيه
يا صديق، نحن نريد أن نساعدك في رحلة الإيمان. الخطوة التالية هي أن ترسل لنا برغبتك في المعرفة والإيمان لنتواصل معك، فنشجعك ونصلي من أجلك. نحن نتعامل بحرص وسرية مع كل رسائل الأصدقاء